الكثير من الأشخاص يشعرون بعدم الرضى حول أجسادهم وخاصة النساء, وفي هذه الأيام تعتبر المراهقات أكثر من يشعر بالإستياء.
مع ظهور التكنولوجيا الحديثة وخاصة شبكات التواصل الإجتماعي أصبح الرضى والقبول يقاس بأعدادالإعجابات واللايكات.
أصبحت اليوم المنافسة حول جمال الجسد في الصور والفيديوهات والفيلترات, وإن كان هذا يدل على شيئ فإنما يدل على مدى تأثير الصورة على عقولنا ونفسيتنا.
ثورة الأنستغرام والصور الرقمية للجمال
في أكتوبر عام 2010 تم اختراع الانستغرام, وفي سنة 2012 اشتراه مارك زوكربرغ ب مليار دولار.
منذ سنة 2012 تم الإعلان عن حقائق صادمة حول الانسغرام:
+ تم تحميل 70 مليون صورة كل يوم على الانستغرام.
+ 18% من المراهقين على الانستغرام يملكون أكثر من 300 ألف متابع.
+ في كل ثانية يتم إضافة 58 صورة جديدة.
+ وفي الثانية الواحدة كذلك تحصل الشبكة على مستخدم جديد.
هوس الجسد المثالي والنحافة يهدد الثقة بالنفس والصحة الطبيعية للجسد
أصبح شائعًا أن ترى شباب لم يتعدو العشرين سنة يجوعون أنفسهم للحصول على جسد عارضات وعارضي الأزياء, في الحقيقة ما يغفل عنه هؤلاء الأشخاص هو أن السعي لنقص الوزن قد يكون أمرا خطيرا.
أجريت دراسة في جامعة زايد أتت بنتائج صادمة تصور معي أن 75% من الطالبات لا يشعرن بالرضا عن أجسامهن، وفي دراسة أخرى أجريت بالأردن لطالبات بين 18 و 27 سنة أثبتت أن 71% منهن يفوِّتن وجبة غذائية واحدة يوميًّا، بينما أكدت 89% منهن أن الأردنيات ينظرن نظرة سلبية إلى أجسادهن.
على أي قد يكون السعي نحو الكمال و نحو الصورة المثالية أمرا مدمرا للذات.
ما يحدث الآن في العالم من حولنا كله عبارة عن تسويق لمنجتات شركات بواسطة أجسام الآخرين.
وبالتالي تنبثق صورة لدى البعض أن أوضاع الفتيات والنساء أفضل حالا من الرجال و بالتالي سيستولين على العالم. وهذا مرتبط باعتقادهم أن النساء حصلن اليوم على امتيازات في التعليم, العمل, التعبير عن الرأي والسياسة غيرها من المجالات.
لكن ما يجهله هؤلاء هو أن الواقع عكس ذلك ووضعية النساء أكثر سوءا مما كانت عليه من قبل.
من يصدقون الصور الموجودة على وصائل التواصل الاجتماعي كلها حقيقة وعفوية. فهم غالبا ما يجهلون أن أغلب الصور هناك معدلة رقميا وهذا أكثر فاعلية من طرق الماكياج الكلاسيكي.
فبإمكان تطبيق صغير تغيير تعابير الوجه تماما من تكبير للأعين وتحسين لعظام الخد وغيرها.
ما نريد توضيحه هو أننا أحيانا نشعر بالنقص وعدم الرضى عن أنفسنا وهذا أمر طبيعي. كوننا بشرا.
يبدأ شعورنا بالتعاسة وفي اللحظة التي نريد فيها أن نصبح أشخاصا غيرما نحن عليه.
وبهذا ندخل في حلقة مفرغة من المشاعر السلبية والمدمرة آملين في الوصول إلى المثل الأعلى والكمال من خلال انغماسنا في صور وفيديوهات وسائل التواصل الإجتماعي.
شاهد فيديوا الموضوع على قناتنا: